السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البطل: عمير بن الحمام ?
عن أنس بن مالك ? قال: انطلق رسول الله ? وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى موضع عند بئر بدر.
فلما اقترب المشركون قام النبي ? وقال: «قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض»؛ فقال عمير: جنة عرضها السماوات والأرض؟
قال: «نعم» فقال عمير ?: بخٍ.. بخ.. فقال رسول الله ?: «ما حملك على قول: بخ بخ؟»
قال: لا والله يا رسول الله، إلا رجاء أن أكون من أهلها. قال: «فإنك من أهلها».
بخ بخ : كلمه تقال للتعظيم والتفخيم للشيئ وقوله بخ بخ معناها انه استحسن الكلام ورضي به
قال أنس: (فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن حُييت حتى آكل تمراتي هذه.. إنها لحياة طويلة).
فرمى ما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قُتل ? فكان هو أول شهيد استشهد من الأنصار في الإسلام.
العبرة المنتقاة:
إن الدنيا في قلب المؤمن حقيرة لا تستحق منه أي اهتمام؛ لأنه يعلم أنها دار زوال لا دار قرار.
حيث إن: عمير بن الحمام ?
ألقى تلك التمرات التي بيده لأنه إن أكلها فسوف تؤخره ثوان معدودة عن نيل مراده وهو الشهادة في سبيل الله
قال تعالى :
( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ )